الأحد، 9 نوفمبر 2014

خمسة وخمسة.. - مقالة مترجمة

لم أترجم منذ فترة، لكنني أترجم أي شئ وقعت عليه عيني ويعجبني، وهذا ما حدث مع هذه المقالة اللطيفة التي عثرت عليها عند تصفحي موقع "لينكدإن".

المقالة بعنوان خمسة أشياء تدين بها لشركتك، وخمسة لا يحق لمشغلك أن يطلبها منك....
الرابط الأصلي هنا.



"زمن ساعات العمل الجميل انتهي يا قبطان..!"، لا أحد يعمل من التاسعة صباحا وحتي الخامسة عصرا -الخامسة والنصف ان كانت هناك ظروف طارئة- ويلم أشياءه ويرحل! 
الجميع يعمل لوقت إضافي، والجميع لا ينتهي أبدا من مهامه.

عمل الياقات البيضاء، المكاتب، الحواسيب والهواتف الذكية بهذه الصورة قد انتهي، وعلي قائمة مهامك دائما ما تكون هناك عشرين نقطة، ولا تدري متي ستبدأ فيها ومتي ستنتهي، واذا انتهيت من العشرين الأولي، ستظهر لك العشرين الثانية، والثالثة، وهلم جرا.

القوانين القديمة تغيرت ولا أحد مننا لا يعمل في المنزل لساعات اضافية، عن نفسي كنت أعمل في شركة لتطوير مواقع الانترنت والعمل الذي لم أنته منه في الشركة كنت أعمل عليه في البيت، والعمل لا ينته، وطاقتي تتبدد -ملحوظة شخصية-

نمضي ساعات طوال حتي في فراش النوم، نفكر في فواتير لم تنه، وعميل سنقابله في الصباح الباكر، وفي الرد علي ايميل زميل، وبعد كل هذا، يجب علينا التواجد بكامل نشاطنا يوم الأحد صباحا علي مكاتبنا، وعلي وجوهنا ابتسامة عريضة، السؤال الآن:
شيك المرتب، ماذا يعني لصاحب العمل أو الشركة؟
صاحب العمل عادة ما يظن بأنه قد وقع معك اتفاقية لبيع روحك، وحياتك العائلية والاجتماعية، فبمجرد أن تنضم لموظفين شركته يحق له استدعائك، في أي وقت كان، وتحت أي ظرف كان، لمجرد أنك تتقاضي منه مرتبا..!

ترسيم الحدود بين الموظف والمدير أو صاحب العمل، هو الشئ المطلوب الان، المدير له حياته، كما أنك لك حياتك أيضا، فحذار من خلط الأوراق، وفي النقط التالية الأشياء التي تدين بأداءها لمديرك، والأشياء التي لا يحق منه مطالبتك بأداءها.


أولا: خمسة أشياء تدين بها لعملك أو مديرك:-

1- أقصي مجهودك في العمل.
ان كنت تكره وظيفتك، وتبحث عن أخري، فهذا ليس مبررا أبدا للتقصير في وظيفتك الحالية، من الظلم أن تقصر في أدائك فقط لأنك تكره مديرك، أو عملك، شعاري في هذه النقطة: طالما كنت موظفا، دورك أن تؤدي أفضل ما عندك في وظيفتك، وطالما كنت مديرا، فدورك أن تمنح موظفيك سببا للمجئ للعمل صباح كل يوم.









2- حلولك المبدعة.
العمل هو مكان لحل المشكلات، كل يوم يمر عليك يزيد من قدرتك لحل المشكلات والمعضلات التي تواجهك، حتي وان كانت وظيفتك مملة، فالحماس، والتفكير الابداعي سيزيدها اشتعالا و طالما كنت مسئولا عن شئ، أديه بحب واخلاص.

3- الحقيقة.
تدين لمديرك بالحقيقة حول ما يدور في العمل، والمواجهة بالحقيقة هي الطريقة الوحيدة لمواجهة ما يدور أمامك في العمل من عقبات، ان كنت تعمل في وسط لا يريد سماع أفكارك التي تشاركها، فدورك يتلخص في أن تبحث عن وظيفة جديدة.













4- العاطفة، الحب، الاهتمام.
ابد اهتمامك بكل مايدور حولك، زملائك، أثاث الشركة، عملاء الشركة، الاهتمام والعاطفة في التعامل يغير البيئة التي تعمل بها، والاستهتار يفعل عكس ذلك.









5- نزاهتك.
في جلسات الأصدقاء كثيرا ما تتحدث عن مشاكل وعقبات تواجهك في العمل، البعض ممكن يكنوك لك محبة سيقولون لك بكل تأكيد "يجب أن تتوقف عن الشكوي وتفعل شيئا..!"
الشكوي من مديرك لن تحل شيئا، والأسوأ من ذلك أنها قد تضر بنزاهتك وسمعتك في المكان، ان كان المدير يؤذيك، أو العمل لا يناسبك، فالوقت ليس متأخرا لتبحث عن وظيفة أنسب.


ثانيا: الأشياء التي لا تدين بها لعملك أو مديرك:-

1- قائمة اتصالاتك.
في بعض الأعمال كمهن المبيعات، والتوظيف، قائمة معارفك واتصالاتك ستصبح جزءا مما يتوقع مديرك أن يحصل عليه، طبعا هذه سخافات، قائمة معارفك من الأشياء التي لا يجب أن تفصح عنها أبدا لأيا كان، واحتفظ بها أينما كنت.


2- صحتك..!
ذوي الياقات البيضاء (محامين - محاسبين - مبرمجين...) دائمي التظاهر بأن أجسادهم غير موجودة، وأنها غير قابلة للتعب، رغم أن العقل لن يعمل بشكل فعال إلا اذا ارتاح الجسد، ليس من حق أيا كان حتي ولو كان مديرك أن يجعلك تعمل لأجله حتي تذهب صحتك، فإن ذهبت صحتك استبدلك بغيرك...!
ان لم يسمح لك مديرك بالعمل في المنزل في يوم تكون فيه مريض أو طقس سئ فالأفضل أن تبقي سيرتك الذاتية محدثة تحسبا...








3- حياتك الشخصية.
يجب أن يتعلم الجميع كلمة "مستحيل، ليس الغد"، بمجرد أن تفصح عن خططك الشخصية لمديرك أو زملائك، فقل الوداع لأولوياتك الشخصية، وحياتك بأكملها، لا داع لأن تخبر مديرك بأن عليك حضور حفلة ابنك في المدرسة، أو خطوبة أحد أصدقائك، الخطط كلها في نظره ستصبح هراء أمام العمل المتراكم، وسيقول لك: "انا لم أحضر حفلة طفلي في المدرسة وأفضل العمل"، فقط رد علي من يحاول أن يتعدي علي حياتك الشخصية بكلمتين "خطط غير قابلة للتغيير".


4- الثقة العمياء.
حذار من المدير الذي يردد دوما "يجب أن نتحلي جميعا بالولاء للشركة"، من دون أي أساس للولاء، المدير الذي تتحلي بالولاء له يجب أن يدعمك، ويؤمن بقدراتك، ويحارب من أجلك ان لزم الأمر، الجميع في فريق واحد، لكن الأمر ان كان معكوسا، فالولاء المطلق لا طائل منه.

ولائك الأول والأخير ليس للعمل، وانما للعائلة، وعامة الثقة والولاء تكتسب لا تمنح، وبالمواقف.

5- روحك..!
في مقدمة موضوعنا تكلمت عن أي المدراء يظنون أنهم قد اشتروا روحك مع مجهودك في العمل، الوظيفة في المقام الأول يجب أن توفر لك حياة كريمة، وتثبت فيها نفسك في مجال العمل، لكن الوظيفة التي تجعلك تتظاهر بأنك غيرك، وتسبب لك الاضطراب والقلق.

 لديك عمر واحد، لا تضيعه في التفاهات، وفي البقاء مع من يسببون لك الألم والضياع.